Search
Close this search box.

|

بعد حبس لمدة تزيد عن العام، عام من تقييد الحرية، عام من الحبس الانفرادي، عام من عدم اخذ السلطات المصرية هويتها الجندرية في الاعتبار.
عادت تينا إلي قبرص، عادت إلي عائلتها ومن تحب.
نهنئ تينا بهذه العودة، متمنين لها التعافي من ما مرت به وكل المحبة
وتهنئة وشكر خاص لجميع من شارك في جمع التوقيعات خلال حملة دعم تينا
وكل هذا كان لايمكن ان يتم دون دعم شركاء النجاح
وتسلط تلك القضية الضوء على الازمة المستمرة فى حالات الاحتجاز للاشخاص العابرين/ات جندريا/جنسيا حيث بسبب غياب الاجراءات المناسبة يتم احتجازهم/ن اما انفراديا او فى اماكن احتجاز لاتعكس التعبير الجندري المناسب لهم/ن.

تينا، شابة عابرة جنسياً من قبرص، كان حظها مؤسفًا لوجودها في مصر في يناير الماضي. حيث لا تعترف مصر بحقوق العابرين جنسياً ولا حقوق مجتمع الميم ككل، وتسببت حالتها القانونية في الكثير من التعقيدات لها في مصر انتهت باعتقالها في يناير حيث على الرغم من عبورها الجنسي كان جواز سفرها يشير الى “ذكر” في خانة الجنس الخاصة بها. لا يوجد قانون يعترف بتغير النوع الاجتماعي في قبرص، ولكن هناك إجراء مخصص تبنته وزارة الداخلية القبرصية منذ أغسطس 2019. هذا الإجراء يفتقر إلى اليقين القانوني والمعلومات العامة عنه غير موجودة تقريبًا، تينا لم تكن على علم بهذا الإجراء لتقديم طلب لتغيير خانة الجنس على مستنداتها القانونية إذا رغبت في ذلك.

القبض عليها: اعتقلت في يناير 2020 بموجب القانون المصري 10/ا1961 الخاص بمكافحة الفسق والفجور ووجهت لها تهمتان:

1) التحريض على الفسق والفجور والترويج له عبر الإنترنت.

2) الاعتياد على ممارسة الفجور

وقد أوقعت الشرطة المصرية بتينا عن طريق اصطيادها عن طريق الانترنت، حيث كانت تملك عدة حسابات على مواقع المواعدة الالكترونية، حيث قام أحد المخبرين التابعين للشرطة بالتواصل معها واقناعها بالمقابلة وحين جاء موعد المقابلة اكتشفت انه كمين من الشرطة وتم القبض عليها.

حكم المحكمة: تم عرضها على محكمة الدرجة الأولى في فبراير، التي قررت تبرئتها من تهمة ممارسة الفجور ولكن حكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات بالتهمة الأخرى (الترويج والتحريض على الفجور عبر الانترنت) قامت تينا بالاستئناف على هذا الحكم ولكن محكمة الاستئناف قررت تاييد الحكم الصادر بحقها بالسجن لمدة ثلاث سنوات

سجن: منذ اعتقالها في يناير، تم حبسها في قسم شرطة النزهة، في الحبس الانفرادي. نظرًا لوضعها القانوني حيث انها لم تقم بتغير نوع الجنس الخاص بها في بطاقتها الشخصية وجواز السفر، فإنها تعتبر “ذكرًا” في نظر الحكومة المصرية. نظرًا لأنها قامت بالفعل بالعبور الجنسي ومنظرها الخارجي يمثل ذلك، لم ترسلها السلطات المصرية إلى سجن الرجال أو سجن النساء. وبدلاً من ذلك، فهي محتجزة في الحبس الانفرادي منذ يناير في سجن قسم النزهة.

بالنسبة إلى امرأة عابرة جنسيًا مثل تينا، كان لهذا ولا يزال تأثيرًا خطيرًا للغاية على صحتها العقلية والبدنية، حيث تُمنع من الوصول إلى هرموناتها بالإضافة إلى حبسها وحدها في زنزانة صغيرة في بلد لا تتحدث بلغته، كما ان السجون في مصر غير معدة على الاطلاق لاستقبال الأشخاص العابرين/ات جنسيا.

ندعو السلطات المصرية والقبرصية إلى العمل معًا لإعادة تينا إلى الوطن حتى تتمكن من قضاء عقوبتها في قبرص، وهو أمر مبرر تمامًا وعادل، حيث وقعت الحكومتان اتفاقية تسليم لتبادل المواطنين من كلا البلدين الذين تم اعتقالهم في البلد الآخر. نعتقد أن إعادة تينا إلى المنزل أمر بالغ الأهمية لسلامتها العقلية والجنسية.

يمكنك قراءة اتفاقية ترحيل المجرمين بين مصر وقبرص من هنا

هذه الحملة منظمة من قبل مركز القاهرة 52 للابحاث القانونية و

Accept LGBTQI Cyprus

وبدعم من:

Pan Africa ILGA

ILGA Europe

ILGA World

المؤسّسة العربية للحريات والمساواة

Greek Transgender Support Association